يزخر التراث الصحراوي بالحكايات والقصص الشعبية التي تتداولها الألسن ويحفظها الابن عن الأب وتتوارثها الأجيال رغم أنها غير مكتوبة.
وهذه الحكايات والقصص تتناول كافة اهتمامات المجتمع، وتعالج شتى القضايا فمنها ما هو متعلق بالشجاعة والشهامة والبطولة كما هو الحال في قصة ((رأس الغول)) والأخير يتمحور حول المسائل الاجتماعية والثقافية والدينية.
وفي مجال الضحك والسخرية نجد حكايات((شرتات)) الذي ارتبط اسمه بالسخرية والاستهزاء، بل انه جمع بين الفكاهة والضحك والحكمة في آن واحد مثل شخصية جحا الاسطورية في التاريخ العربي.
وبعض الحكايات تجري على لسان الحيوانات كما هو الحال في قصة الذئب والقنفد التي تكشف كيف يتربص الأذكياء ويحتالون على المغفلين، وفي هذه الحكاية يلعب الذئب دور الغبي الذي يسقط في كل شرك او فخ ينصبه القنفد الذي يضطلع بدور الذكى الماهر الذي يجيد نصب الافخاخ وحبك الحيل التي يوح ضحيتها الذئب.
وقصة ((القنفد والأسد)) التي تجسم كيف يتغلب أصحاب الحيل الذكية على الأقوياء، وقصة ((الاسد والثيران الثلاثة)) التي تقدم نموذجا للطريقة التي يستغلها الانتهازيون للوصول الى مآربهم الخاصة، وقصة ((القشاد والقملة)) القشاد والقملة الصغيرة، التي تبرز دور التكافل الاجتماعي والتعاضد بين الناس.
ومن هذه الحكايات ما يبرز دور العلاقات الاجتماعية مثل قصة ((عيشة ام النواجر)) وانواجر بمعنى الكذب او الافتراء او التزوير، وهي قصة تعالج قدرة الانسان على اختلاق الاكاذيب والتحايل على الاخرين وبالذات المرأة. ثم هناك قصص اسريسر ذهبو واقوال ديلول ذات المعاني التربوية والتعليمية.