الزواج على الطريقة الصحراوية..................................
كاتب الموضوع
رسالة
johara مشرف
موضوع: الزواج على الطريقة الصحراوية.................................. الجمعة مارس 27, 2009 2:50 pm
المجتمع الصحراوي متميز باختلاف عاداته وتقاليده في شتى الميادين ، اذ ما زلنا نرى تعدد الزوجات وكثرة العنوسة وارتفاع نسبة الطلاق وعزوف الشباب عن الزواج . ويعزو البعض سبب العزوف إلى ارتفاع المهور وغلائها وكثرة متطلبات العرس الصحراوي ، الذي يعجز عنه غالبية الشباب ، إذ يتتطلب منك دفع مهر غال و هدايا ثمينة وقيمة وزرابي وجمال وحلي ، ثم التكفل بمصاريف العرس وغيرها . تبدأ الخطوبة بذهاب أم الفتى إلى أهل الفتاة، وبعد الموافقة تعيد الأسرة الزيارة في ظروف رسمية رفقة الأقارب محملين بذبيحة وأكياس السكر والأثواب والعطور، وهو ما يعبر عنه في الحسانية بـ(يوجبو الطفلة).
يحل موعد الزواج، يحضر أهل العريس على الجمال في موكب جماعي تحفه الزغاريد والأهازيج الشعبية يسمى (السلف) فيرفع أهل العروس ثوبا أبيضا تعبيرا عن الفرح وهو طقس يتخلله تجاذب الثوب الأبيض بين أهل العروس وأهل العريس.
وبعد عقد القرآن حسب المذهب المالكي تبنى خيمة العرس( خيمة الرك) بعيدا عن الخيام حيث ينشد (إكاون) أغاني صحراوية ابتهاجا بالعرس، وقبل دخول العريس خيمة (الرك) يطوف بها ثلاث مرات وهو في أبهى الثياب لأنه أصبح سلطانا تتوجه الزغاريد.
وبعد انتهاء الحفل بساعات يدفع العريس السلطان برفيقه( الوزير) إلى إحضار العروس التي تجابهه رفيقاتها بمقاومة شديدة تعبيرا عن تعلقهن بها.
تأتي العروس وقد زينت، وظفر شعرها ولبست(البيص) وهو ثوب ابيض وأخر أسود لتجلس قرب عريسها دون أن تكشف عن وجهها... خلال الليلة الثانية وهي ليلة (الدخول) تزين العروس بالحناء ويتم إعدادها نفسيا من طرف صديقاتها المتزوجات، لتعود مرة ثانية إلى خيمة (الرك) في موكب بهيج.
تستمر الاحتفالات بالعرس الصحراوي سبعة أيام بالنسبة للبكر، وثلاثة أيام للثيب، ويوما واحدا لمن سبق لهما الزواج... ومما لاشك فيه أن العرس الصحراوي لا يخلو هو الآخر من أجواء الدعابة ففي ليالي الترواغ (الليلة الثانية والخامسة) تختفي العروس ويلزم العريس وأصحابه أن يعثروا عليها، وذلك لإثارة غيرة العريس واختبار مدى تعلقه بعروسه... أما الليلة الأخيرة فتسمى (أحشلاف) وتعني النهاية، وفيها تبيت العروس إلى جانب زوجها.