يامَن رفضتِ، ولم توّضحي السَبَبا***مِن بعدِ رفضِكِ فرحي خِلتُه كَذِبا
شابَ الشعورُ مِنَ التفتيشِ عَن وَطَن***لمّا رَفضتِ أنا أمسيتُ مغتربا
دمّرتِ عُمري بِرفضٍ فوقَ مقدرَتي*** شيّبتِ فِكري وَشاخَ العقلُ وانتحبا
فَكيفَ أفرَحُ انْ لمْ تأتِ سيدتي*** وَكيفَ أسعدُ انْ لَم تأتِني طَلَبا
لَنْ أعرفَ الفرحَ بعد الآنَ يا فَرَحي***فالفَرْحُ يمضي وَينأى كلّما اقتربا
وكيفَ أصمتُ والنيرانُ تأكُلُني*** وكلُّ أوردَتي قدْ أصبَحتْ حَطَبا
وكيف أصمت والذكرى تمزقني***والجرح يرقص من أوجاعه طربا
وانْ نَفيتُكِ عِن شعري وعن لُغَتي***ماذا أكونُ وماذا كلُّ ما كتبا
أرى بكفّيكِ مزرَعتينِ من قصبٍ*** مَنْ قالَ اني أنا قدْ أكرَهُ القَصَبا
ويقطرُ النورُ من خديكِ يا عُمُري*** كأنّما الصبحُ في خديكِ قد سكبا
يُحبُّك الصبحُ انْ ما جئتِ مشرقةً***ويغضبُ الليلُ انْ عانقتِهِ غَضَبا
ماذا سأفعل كي أرضيك رائعتي*** أأقطف الشمس أم أدني لك الشهبا
أذوّبُ الشمسَ لوْ شئتِ وأجعلُها*** في معصَميكِ إذا ما شئتِها ذهبا
ماذا سأصنعُ كي أرضي أنامَلَها*** هل أجعلُ الليلَ في راحاتِها عِنَبا
لو تطلبين ربيع الروح يا حبّي *** لكانَ أمرُكِ مسموعاً وما صَعُبا
إحترتُ حتى شَكَتْ يا حبُّ أخيلتي***حتى النحولُ أتاني يعلنُ التعبا
هاتيكِ يا حبُّ أحزاني ومشكلتي ***مشاكلُ الوصلِ قدْ حوّلتُها أدبا
لو كانً للحبِّ يغدو الشخصُ منتسباً*** لكنتُ أولَ من آتيهِ منتسبا
يا نفسُ يا نفسُ قومي الآنَ واعترفي*** ماذا الحياةُ_ بعيدَ الحبِّ _انْ ذهبا
وائل ابو صلاح
تحية عبد الرحمان /العيونحي بئر الجديد/الداخلةحي ام التونسي
خلية الشهيد هداد