إكرام الضيف و حسن استقباله تقليد عربي اصيل يعكسه المجتمع الصحراوي في حياته اليومية فنجد ربة البيت حين تحضر أحدى الوجبات تقوم بطهي أكثر من حاجة العائلة و هذا احتمالا لوصول أي صديق أو قريب أو ضيف في اللحظات الأخيرة , و الشاي و مراسيم إعداده هو بدوره وجها من أوجه استقبال الصحراوي لضيفه و يضاف إلى كرم الصحراويين و جودهم , ما يميزهم من تضامن و تآزر و القيام بصلة الرحم و عيادة المريض و مساعدة المحتاجين
التحية : مقابلة الصحراوي للأخر تتصف بالحرارة و الإطراء وتبادل التحية فيما بينهما , الأمر الذي يسهر الجميع على إظهاره , بكثير من الاهتمام كلما التقوا ببعضهم (لان العكس غير مستحب بل يعتبر عدم لباقة ), و تبدأ التحية بمصافحة يدوية ثم يرد كل مصافح يده باتجاه صدره عند موضع القلب إشارة إلى احترام الأخر , و يشرع في سيل من الأسئلة و الأجوبة المتسارعة عن الأهل و حال الأولاد و عن الصحة و الحالة العامة , و يمر كل هذا بتسارع حتى أن السؤال أحيانا يرد عليه الأخر بسؤال مشابه , ذلك أن طريقة ترتيب هذه الأسئلة و الأجوبة تختلف من شخص لأخر , فلكل شخص طريقته التي حفظها نتيجة الرتابة إلا في بعض التفاصيل المتعلقة بشخص ما فيكون الرد حسب الاستفهام و تتوالى عبارات مثل ( لا بأس , بخير , على خير ) و لا تخلو عبارات التحية من تقطيع مستمر بعبارات مثل ( الحمد الله , ما شاء الله , نحمد الله , في نعمة الله ) و لطالما اثارة هذه الطريقة انتباه غير الصحراويين .