حين يفكر الشاب الصحراوي في جنوب المغرب في الزواج ،، فإنه يخبر أسرته ،، وخاصة أمه
أو شخصا من خارج العائلة ليخبر ابوه بهذه البشرى 00
وتلعب الأسرة دورا رئيسيا في اختيار العروس ن فتجتمع عائلتا الشاب والفتاة بحضور شيوخ القبائل
والاعيان ،، ويقرأون الفاتحة ويحددون موعد الزواج 0
يبدأ الزواج الصحراوي بتقديم المهر أو ما يسمى (( الدفوع )) وهو عبارة عن عدد من الابل حسب
الامكانات المادية للاسرة ونحو 30 مترا من الاقمشة باللونين الابيض والاسود وكيس من الحناء
وثلاثة _ اربعة اكياس من السكر والقرنفل والمسك والبخور 00 اضافة الى الشرابيل (( الشباشب)
والصابون والابر والمرآة ومجموعة من الحلي والعطور0
وفي يوم تقديم الهدايا ،، تنصب خيمة كبيرة تدعى ( الرك ) بعيدا عن خيم عائلة العروس او القبيلة
وتقرع الطبول ويوزع الضيوف على الخيام حسب الفئات العمرية 0
وفي الليل تزين العروس من طرف امرأة ( معلمة) وتدعى في مناطق اخرى من المغرب ( النكافة )
تقوم بضفر شعرها بالقرنفل والمسك وتضع الحنة على رجليها ويديهاوتلبسها ثوبا اسودا وآخر ابيض0
وفي هذه الاثناء يقيم افراد عائلة العريس وضيوفه عند خيمة ابو العروس الذي يقدم لهم اقداح لبن النوق
ثم ينحر جملا او اكثر حسب اعداد المدعوين 0
تستمر الاحتفالات ثلاثة ايام 0 قديما كان العرس يستغرق سبعة ايام وفي الليلة الثانية تتم عملية
(التراوغ) حيث تقوم صديقات العروس بتهريبها لا ضفاء جو من التشويق على الحفل ،،
مستخدمات كل مالديهن من وسائل احتيالية 0،،ويقد افراد الخيمة التي تختفي فيها العروس الهدايا لها
ويزينونها بالحناء ،، لان اختفاء الهروس لديهم يعتبر شرفا كبيرا لهم 0
وفي الليلة الاخيرة من العرس يدخل العريس بعروسه ،، اما باقي الليالي يقتصر الامر على حمل
العروس من طرف صديقاتها الى خيمة ( الرك)000
ثم تزف العروس الى عريسها بعد قضاء ساعات من الطرب والغناء والرقص الذي يعتمد على حركات الاصابع ودقات الطبول وزغاريد النساء 00
ويلقي بعض الشبان ابيات من قصائد شعرية تسمى (لكطاع) في جو منسم بالعطور والبخور
ولا تلتحق العروس ببيت الزوجية الى بعد اسبوع او سنة كاملة او الى حين وضع المولود.[/COLOR][/COLOR]
--------------------------------------------------------------------------------